أشكروا عذراء فاطيما عنّي !
عام 1954، في السنة المريميّة (ذكرى المئوية لإعلان عقيدة حبل بلا دنس) زار تمثال سيّدة فاطيما الأساسي (الرّسمي) إيطاليا، بدعوة من البابا بيوس 12 لتكريس العالم لقلب مريم الطاهر. وقتها كان الأب “بادري” بيو مريضًا جدًا مُصابًا بورمٍ سرَطانيٍّ قاتل !
في 6 آب من ذلك العام، وصَل شخص سيّدة فاطيما الى بلدة San Giovanni Rotondo “سان جوفاني روتوندو” حيث يُقيم البادري، فقام مِن فراشه وصلّى أمام التمثال، وقبّل قدَمي العذراء مريم.
ولدى مغادرة التمثال بالمروحيّة عائدًا الى البرتغال، وفيما وصل فوق الدّير مباشرةً قال الأب بيو:
أه يا أمّاه ! لقد جئتٍ الى إيطاليا ووجدتني مع هذا المرض. وأتيتِ الى سان جوفاني، ووجدتني لا أزال أعاني مِنه، وها أنتِ تغادرين الآن ولم أتحرّر مِنه حتّى السّاعة !
وفيما هو يتلو هذه الصلاة حدثت الأعجوبة !! بدأت المروحيّة التي تنقل التمثال، تدور فجأةً حول مبنى الدير ثلاثة مرّات. فشعرَ البادري برعشةٍ تنتاب جسده الخائر القِوى، وإذ بنورٍ يخترقُ جسده وبدأ يشعر بحرقةٍ مكان الورم السرطانيّ. فصرخ قائلًا:
“لقد شُفيت !! لقد شَفَتني سيّدتنا !!”
ترجمة موقع
قلب مريم المتألم الطاهر
كتب البادري بيو لاحقًا عن هذا الحدث واصفًا الأعجوبة هذه التي أجرتها معه سيّدة فاطيما، وقد قال:
«في تمام اليوم الذي غادرت به مِن هنا، شعرتُ بالتحسّن مُجدّدًا. عدتُ للإحتفال بالذبيحة الإلهيّة مِن جديد … أشكُروا عذراء فاطيما عنّي !»
والجدير ذكره أنّه عندما سُئِل قائد المروحيّة عن سبب دورانه ثلاثة مرّات حول الدير، أجاب أنّه لا يعلم لماذا حدث معه ذلك، في تلك اللّحظة ! وكيف دارت المروحيّة مِن تلقاء نفسها !
في 16 حزيران 2002 أُعلِنَت قداسة بادري بيو في الكنيسة،
وهو اليوم الذي تكرّس لبنان فيه لقلب مريم الطاهر عام 2013 !
المجد ليسوع، المجد لمريم
(من كلمات القديس بادري بيو)
تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
إقرأ أيضًا:
نداءات العذراء في فاطيما، أين الكنيسة مِنها ؟
The truth just shines thruogh your post
عرف عن القديس بادري بيو إصابته بارتفاع في الحرارة تصل إلى 47 درجة وهذا مستحيل عند البشر وفي جميع الحالات التي تصيب بادري بيو عجز الأطباء عن فهم أو تشخيص الحالة المرضية كما لم يفهموا كيف يبقى على قيد الحياة. بدأت منذ دعوته للخدمة في الجيش وكانت تستمر عندما يضطهد أو يحرم من خدمة الأفخارستيا أمام الناس.