يا أبنائي تعالوا إلى مساعدتي !

“بَنيَّ، إنّ عددكم يزداد يومًا فيومًا وعملي يتضاعف ويصبح أكثر فعالية في سبيل تجديد الكنيسة وخلاص العالم.
لم يسبق لأمّكم أن عاشت فترة قلقة ومحرجة كالتي تعيشها اليوم. لذا تراها تأتي إلى كلّ منكم بمفرده لتطلب منه وبإلحاح ليَهبَّ إلى مساعدتها.

يا بَنيَّ الأحبّاء، هلمّوا إلى نجدتي.
فأمّكم بحاجةٍ اليوم لعونكم ومساعدتكم.
ألا تشعرون أنّي أجمّعكم من كلّ صوب وأجمعكم وأتوسّل إليكم؟
أتوسّل إليكم بعلامات باتت عديدة وكبيرة، أتوسّل إليكم بدموعي وبظهوري وبرسائلي.
لن أتمكّن بعد اليوم من أن أمنع هذا العالم المسكين من السير نحو الهاوية. إنّ عقابه لكبير، إذ إنّ العالم سيهدم نفسه بنفسه طالما بقي متوغّلاً في غيّه وضلاله.
في الواقع، إنّه سيحترق بنار عبادة الذات والبغض المتبادَل بين الناس، فيقتل الأخ أخاه، وتبيد الشعوب بعضها البعض في حرب شرسة لا نظير لها، فتقع ضحايا لا تُعدّ ولا تحصى، وتسيل الدماء وتنفجر من كلّ ناحية وصوب.
هلمّوا إلى نجدتي، أيّها الأحبّاء، لنمنع العالم من السقوط إلى الجحيم، ولنخلّص نفوسًا كثيرة هي نفوس أبنائي الضالين المساكين.
ضمّوا سواعدكم الصغيرة إلى ساعدَي أمّكم الرحومة وأعينوها هي التي لهذا السبب، تُسمعكم دعاء استغاثتها.
فكلّ كاهن جديد ينضمّ إلى قلبي البتوليّ، يعطي أمّكم قوّة وزخمًا لتصل بكم جميعًا إلى الخلاص. فليكن همّكم الوحيد أن تستجيبوا دائمًا لدعوتي.
وإنّي سأطلب منكم أشياء كثيرة، تزداد كلّما ازدادت حاجتي إلى التدخّل في الأحوال والظروف الغير المتوقّعة”.
-رسالة 21 كانون الثاني 1978- من “الكتاب الأزرق” – كتاب ممضيّ من الكنيسة ويُنشر بإذنها – رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي “مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية”


 

تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...