مريم تشرح وتؤكّد آية “عندما يقولونَ لكم سلامٌ وأمانٌ، تقع الفاجعة” (1 تس 5: 3)
(رسالة العذراء 31 كانون الأول 1983 الى الأب ستيفانو غوبي، الكتاب الأزرق، مَمضي من الكنيسة ويُنشر بإذنها)
إنّي أمّكم السماوية، وإنّي مَشغولة الآن في إعداد مخطّط كبير للمحبة، لأعجِّل بانتصار قلبي الطاهر، لأنّه لم يكن العالم أبداً، كما في هذه الحَقبة بهذه الحاجة الماسّة لحضوري الوالديّ.
إنّه يمشي على طرقات الحِقد والرّفض المُتعنّت (العَنيد) لله، على طُرقات العُنف والفُجور. ورغم كل الدّعوات التي تستمرّ الرحمة الإلهيّة في إرسالها إليه، فإن البشرية تُثابر على البقاء طرشاء أمام أي نداء !!
إنَّ العَلامات التي يُرسِلُها الرَّب لا تُفهَم ولا تُقبَل. إنَّ الأخطار التي يُعلِن عَنها البابا خاصّتي (وقد أوضحت أنّه البابا القديس يوحنا بولس الثاني إذ سلّمت هذه الرسالة في عهده) والذي يُنبئ بشجاعة وقلق عن الإعصار الذي ينتظركم، غير قابلة للتصديق !!
البابا يوحنا بولس الثاني:
مِن غير الممكن تفادي الأزمة الآتية قريبًا !
إنَّ الرّسائل التي أُعطيها مِن خلال النفوس البسيطة والصّغيرة التي أختارها بنفسي في كلّ أنحاء العالم، لا يُعيرونها أيّ إهتمام. إنَّ الظّهورات التي أنجزها أيضاً وغالباً في أمكِنة بعيدة وخطِرة تبقى مَجهولة.
ومع ذلك فأنتم على بُعد إبهامٍ واحدٍ مِن خَرابِكم !
وعندما سيُنادي الجميع مِن أجل السلام، فجأةً، قد تندلع حرب عالمية جديدة تنشر في كل مكان الموت والدمار.
عندما سيقال: “سلام وأمان” عندها سيبدأ الإنقلاب الأكبر للأشخاص والشعوب
(((وقد بدأت من أرضنا العربيّة))))
كم مِن الدماء أُشاهدها سَتسيل على كل طُرقات العالم !!!
كم مِن أولادي المَساكين أراهم يبكون بسبب كارِثة النّار والجوع، والدّمار الرهيب !! (…)
عودوا إلى إلهكم الذي يُريد إنقاذكم والذي يقودكم نحو السلام ! عودوا الى مخلّصكم ! إفتحوا قلوبكم للمسيح المزمع أن يأتي !
إنّ اللّحظات التي تعيشونها هي لحظات ترقّب ! لذلكَ، إني أدعوكم لتمضوا الساعات الأخيرة من السنة ساجدين، وفي صلاةٍ واثقة ودون توقّف. إجمعوا أصواتكم إلى توسّل أمّكم السّماوية القَديرة التي تَبتهِلُ مُعجِزة الرّحمة الإلهيّة الكُبرى لِجميع البَشر !
لا تُضَلُّوا !
(رسالة 8 كانون الأوّل 1987، عيد الحبل بلا دنس)
إنّ بهائي السّماويّ ينزِل اليوم عليكم ويُريد أن يلفّ العالم بِأسره. إمشوا في نوري إذا أردتم التوصّل إلى السلام. إن نور النعمة الإلهيّة، والطهارة والقداسة والصلاة، والمحبّة الأكثر كمالاً، يجب أن تخترق وجودكم، يا أبنائي المكرّسين لقلبي الطاهر..
إنّكم تعيشون الأوقات المُؤلِمة للعقاب. إنّكم تعيشون السّاعة المُظلِمة لانتصار خصمي الذي هو أمير الظّلمة. إنّكم تعيشون اللّحظات الصعبة للتطهير.
إذًا، وإنّي أدعوكم للإلتجاء في المَسكن الأمين لقلبي الطاهر، ولتلتَحفوا بالمعطف السماوي لنوري النقيّ جداً.
سِيروا في الطريق التي رسَمتها لكم في هذه السنوات، لتصبحوا اليوم أدوات سلامي.
لا تنخَدعوا !! إنّ السلام لَن يأتي إلى العالم مِن خلال اللّقاءات للذين تُسمّونهم عُظماء هذه الأرض، ولا مِن خلال مُفاوَضتهم المُتبادلة.
لَن يأتي السلام إليكم سوى في عودة البشريّة إلى إلهها بواسطة التغيير الذي أدعوكم إليه اليوم، وكذلك بواسطة الصّلاة والصّوم والتكفير.
وإلاّ، وفي الوقت الذي سيَصرُخ فيه الجميع “سلام وأمان” ستقعُ الفاجعة بغتةً (1 تس 5: 3)
إنّي أسألكم، أن تساعدوا نداءاتي الملحّة للسير في طريق الخير، والمحبّة، والصلاة وإماتة الحواس والازدراء بالعالم وبأنفسكم.
إني أتقبّل اليوم بفرح تكريمكم المحبّ؛ إني أُشرِكه إلى ترنيم المجد للفردوس، إلى ابتهالات نفوس المطهر. إلى جوقة المديح للكنيسة المجاهدة والمَحبّة، إني أدعوكم للعيش في الثقة وفي رجاء كبير لتدخّلي القريب والعجيب !!
يا أبنائي تعالوا الى مساعدتي !
(رسالة 21 كانون الثاني 1978)
بَنيَّ (…) لم يَسبق لأمّكم أنْ عاشَت فترة قلقة ومُحرِجة كالتي تَعيشُها اليوم. لِذا تراها تأتي إلى كلٍّ مِنكم بِمُفرده لتَطلُب مِنه وبإلحاح ليَهُبَّ الى مُساعَدتها.
يا بَنيَّ الأحبّاء، هَلمّوا الى نجدتي. فأمّكم بحاجةٍ اليوم لعَوْنكم ومساعدتكم.
ألا تشعرون أنّي أجْمَعكُم مِن كلّ صوبٍ ؟! أجمعكُم وأتوَسَّل إليكُم ؟!
أتوَسّل إليكم بعلاماتٍ باتت عديدة وكبيرة، أتوسَّل إليكم بِدُموعي وبِظهوري وبرسائلي !
لن أتمكّن بعد اليوم مِن أَن أَمنع هذا العالمَ المِسكين مِن السّير نحو الهاوية. إنَّ عقابه لَكبير !! إذ إن العالم سيهدُم نَفسَه بنفسِه طالما بَقِي مُتوغِلاً في غيّه (غايَتِه) وضَلاله.
في الواقع، إنه سيحترق بنار عبادة الذات والبغض المتبادل بين الناس، فيقتل الأخ أخاه، وتبيد الشّعوب بعضها البعض في حربٍ شَرِسة لا نَظير لها، فتَقع ضَحايا لا تُعَدّ و تُحصى، وتَسيل الدّماء وتتفجّر مِن كُلّ ناحيةٍ وصَوب.
هلمّوا إلى نَجدتي، أيّها الأحبّاء، لنَمنع العالم مِن السقوط إلى الجحيم، ولنُخلّص نفوسًا كثيرة هي نفوسُ أبنائي الضّالين المَساكين.
ضمّوا سَواعدكم الصّغيرة إلى ساعِدَيْ أمّكم الرّحومة وأعِينوها هي التي لهذا السبب، تُسـمعكم دُعاء استغاثَتِها.
فكلُّ شخصٍ جديدٍ ينضمّ إلى قلبي البتولي، يُعطي أمّكم قوةً وزخمًا لتَصِل بكم جميعًا إلى الخلاص. فليَكُن هَمّكم الوحيد أن تستجيبوا دائمًا لدَعوتي.
وإنّي سأطلب مِنكم أشياءَ كثيرة، تَزدادُ كُلّما ازدادت حاجَتي إلى التّدخل في الأحوال والظّروف غير المُتوقّعة !
في النهاية قلبي سينتصر !
تكّرسوا لقلبي تخلصوا
صلاة تكريس الذات لقلب مريم البريء من الدنس
(للأب ستيفانو غوبي بإلهام العذراء)
✞ ♥ ✞