مريم العذراء تشرح سفر رؤيا القديس يوحنا 12
أوّلاً قراءة لرؤيا 12 (1- 18) |
1: ثمَّ ظَهَرَتْ في السَّماءِ آيةٌ عَظيمة: إِمرأَةٌ مُلْتحِفةٌ بالشَّمسِ، وتحتَ قدمَيها القَمَرُ، وعلى رَأْسِها إِكليلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوكَبًا. 3: وظَهَرَتْ آيةٌ أُخرى في السَّماء: فإِذا تِنّينٌ عَظيمٌ، بِلَوْنِ النَّارِ، لَهُ سَبعةُ أَرؤُسٍ، وعَشَرَةُ قرون؛ وعلى أَرْؤُسِهِ سَبعةُ أَكاليلَ، |
رسالة العذراء في 6 أيار 1989،
جناحيّ النسر العظيم
(الكتاب الأزرق “رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي”، مؤسس الحركة الكهنوتية المريميّة، تُنشر بإذن الكنيسة وإشرافها)
https://www.facebook.com/heart.of.mary.arabic
يا ابنائي المفضّلين (…) أيّ تعزيةٍ تقدّمون لألمي العميق ! أي فرحٍ تقدّمونه لقلبي البريء من الدنس !
لأنّه بِفَضلِكُم أَنتم الذين تَجاوبتم مَعي، يَزدهرُ الآن مِن جديد إكرامي في الكنيسة كلّها.بإمكاني هكذا في زمنكم أن أٌمارِس السلطة الكبيرة التي أعطانيها الثالوث الأقدس، لأجعل الهُجوم الذي شَنَّهُ ضُدِّي خَصمي، التنين الأحمر، عاجزًا ! فَتقيّأ مِن فمه سَيلًا مِن المياه مُكوّنٌ مِن مُجمَل العَقائد اللّاهوتيّة الجديدة التي حاولت التّعتيم على وَجه أمّكم السماويّة، وإنكار امتيازاتي، وحَجب الإكرام لي، والسّخرية مِن كلّ الذين يتعبّدون لي. وبِسبب هَجمات التّنين هذه قد خفّ التعبّد لي شيئًا فشيئًا في هذه السّنين، عِند الكثيرين مِن مُؤمنيّ، واختفى، كليًّا في بعض الأماكِن !
ولكن أُعطِيت أمّكم السماويّة جانحيّ النّسر العظيم لِنَجدَتِها !
النّسر العظيم هو كلمة الله، وخاصّةً الموجودة في إنجيل يسوع ابني.
بين الأناجيل الأربعة، النّسر يُشير الى انجيل يوحنّا، لأنّه يُحلّق أعلى مِن الآخرين، إنّه يَدخُل الى قلب الثالوث الأقدس ذاته، مؤكِّدًا بقوّةٍ، ألوهيّةَ وأزليّةَ ومُساواة الكلمة في الجوهر، ألوهيّةَ يسوع المسيح.
جَناحَا النّسر هُما كلمة الله المسموعة، والمحبوبة، والمحفوظة بالإيمان، وكلمة الله المُعاشة بالنعمة والمحبّة.
إنّ جَناحيّ الإيمان والمحبّة – يَعني كلمة الله التي سَمِعتُها وعِشتُها – قد سَمَحا لي بالتّحليق فَوق سَيل مياه كلّ الهَجَمات المُوَجّهة ضِدّي، فأظهَرتُ للعالم عَظمَتي الحقيقيّة.
لقد بحثتُ عن مَلجأٍ في الصحراء، التي أقمتُ فيها مسكني المألوف، إنّها مكوّنة مِن قلب ونفس كلّ أولادي الذين يستقبلونني، ويسمعونني، ويستسلمون إليّ كُليًا، ويتكرّسون لقلبيَ البريء من الدنس. في الصحراء التي أنا فيها، أجترِحُ اليوم أعظم مُعجزاتي ! إنّي أجترحها في القلب والنفس ، يَعني في حياة كلّ أولادي الذين هُم الأصغر. إنّي أقودهم هكذا ليتبعوني على طريق الإيمان والمحبّة. إذ أجعلهم يتقبّلون ويحييون ويحفظون كلمة الله، وأساعدهم على عيشها كلّ يوم، بتماسكٍ وشجاعةٍ.
في الصَّمت والإمّحاء، يَعني في الصّحراء حيثُ أنا مَوجودة، أعمَلُ بِقوّةٍ لِكَي يُؤمِن اليوم بالإنجيل أولادي المُكَرَّسون لي، ويَنْقادوا فقط بِحِكمَة الإنجيل، ويكونوا دائمًا الإنجيل المُعاش.
هذه هي المَهَمّة التي هيّأتُها لِلكَتبية الّتي كَوّنتها مِن كلّ أنحاء العالم (…) أَن يَدعوا أَنفُسهم يُحمَلون مَعي عَلى جَناحيّ النِّسر العَظيم، يَعني الإيمان والمحبّة، بِتَقَبُّلِهما بِمحبّةٍ وبِعَيشهِم، في هذه الأزمنة، التي هي أزمِنَتكم، كَلِمة الله فقط !
إنّ المُعجزات الكبيرة التي أُحَقِّقها اليوم في الصحراء حيثُ أنا، تَتركّزُ في تحويل حياة أولادي الصِّغار كُليًّا، وفِي جَعلِهم شُهودًا شُجعان للإيمان، وأَمثِلةً مُضيئةً للقداسة.
في الصَّمتِ والإمّحاء، أهيّئُ كلّ يومٍ النّصرَ الكبير على التّنين،
انتصار قلبيَ البريء مَن الدنس في العالم !
إضغط هنا لقراءة كلمات البابا بنيدكتوس 16،
عن شرحه المُماثل لهذه الرسالة (خاصةً في المقطع الأخير)
تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
ايتها الام القديرة ، الحكيمة والحنونة تشفعي لاجلنا
مباركة انت بين النساء تشفعي لأجل الخطاء يا أم الله